أخلاقيات الإنترنت للنشر
أخلاقيات إستخدام الإنترنت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإتصالات والمعاملات في مختلف مجالات الحياة تخضع لمعايير سلوك وآداب، تُمثل قيم تُتًبع وتُنظم التعامل بين الجميع، وتنتقل المعاملات من الواقع إلى العالم الافتراضي، حيث يُعد عدم المحافظة على هذه القيم تصرفاً لا أخلاقياً، له أثار وعواقـب سيئة سـواء على المتصل نفسه أو بين أطراف عملية الاتصال، وهذه القواعد والقيم تسمى آداب التعامل على شبكـة الإنترنت، أو إتيكيت الإنترنت، أو نتيكيت (Netiquette).
ويُعرف إتيكيت الإنترنت بأنه مجموعة من الآداب والأخلاقيات السلوكية المتعارف عليها كآداب سلوكية مقبولة للتعامل عبر الإنترنت، حيث إن الالتزام بهذه الأخلاقيات يُعد ضرورة مهمه في تفعيل النتائج التطبيقية للتعليم الإلكتروني، لذا أصبح هُناك حاجة إلى إلتزام الطلاب بمجموعة من الإرشادات وقواعد وآداب السلوك على شبكة الإنترنت أثناء عملية التعلم وأنشطة التعليم الإلكتروني، ونسعى لتطبيقها بالمعهد العالي للخدمة الإجتماعية ببورسعيد، وتتمثل هذه الآداب والقواعد في الآتي:
1- البداية الصحيحة: يجب عند بدء عملية الإتصال إلقاء السلام والتحية على مستقبل الرسالة والترحيب به عند الرد، ووضع عنوان للرسالة، وتحديد الهدف منها، وكذلك عند إرسال مرفق لابد أن يُرسل بتقديم وذكر الهدف من إرساله، وتحية وتقدير متلقي الرسالة.
2- إحترام الآخر: بإستخدام ألقاب للأكبر سناً، وإستخدام الأسماء الصحيحة فيمن تتعامل معهم، ففي الإتصال الصوتي كن حريص على نبرة صوت متزنة غير مرتفعة، غير محتد على
أحد، ولا تسخر من أحد، وكن حذراً عند نقل رسالتك نصاً، حيث أن هذا الأسلوب لا يُظهر نبرة الصوت أو المشاعر التي تُظهر معنى الرسالة، فيمكن أن تُفهم رسالتك على محمل
سيئ، فابتعد عن الفكاهة التي يمكن أن تُترجم وتُفهم نصوصها بشكل سيئ، على أنها سخرية أو إستهزاء، ولا تستخدم التعبيرات (Emotions) بكثرة، أو التي لا تحترم الآداب العامة، كما أن كتابة نص رسالة بالإنجليزية بالحروف الكابيتال يُفهم منه أنك تصرخ في وجه الطرف الأخر، وأنك تحدثه بصوت عال، لذا يجب إحترام قواعد السلوك وفق البيئة المحيطة لعملية الاتصال.
3- إحترام أفكار ومعتقدات الأخرين: إن كل فرد له قناعاته ومعتقداته، وعند إجراء عملية إتصال يجب أن يكون هناك إحترام لهذه القناعات والمعتقدات، لذا يجب عدم السخرية أو التقليل من شأن الآخرين، أو تسفيه آرائهم، وإظهار الاحترام والتقدير خلال عملية الإتصال.
4- المسئولية والرقابة الذاتية: إن شبكة الإنترنت عالم مليء بالمغريات فهناك ملايين، بل مليارات المواقع وصفحات التواصل، والتي قد تُلهي وتُصرف عن الهدف من إستخدام
الشبكة في التعلم وتنمية الذات، لذا يجب أن يكون الفرد منا رقيب على نفسه فيما يقضيه من أوقات متصفحاً شبكة الإنترنت، وتحديد الهدف وتقييم مدى إلتزامه بإنجازه من خلال
الشبكة.
5- الوضوح والإختصار: يجب أن تتصف رسالتك بالوضوح والإختصار، فقد يضيع الهدف من رسالتك عندما تكون رسالة طويلة بها إسهاب، فركز على الهدف من الرسالة وأختصر وإجعلها موجزة.
6- المراجعة والتدقيق: من أهم المتطلبات التي تُظهر مدى إحترامك لمن تتصل بهم هي مراجعة نص الرسالة وتدقيقها، فإن التسرع في إرسال الرسالة قد يُفقدها بعض
الدقة، فتجد فيها أخطاء أو عناصر سهوت عن ذكرها، أو كلمات وتعبيرات بها أخطاء إملائية حرفت معنى الرسالة، لذا من أهم الخطوات أن تراجع نص الرسالة قبل إرسالها،
للتحقق من صحتها وإحتوائها على المعلومات المرجوة وتحقق الهدف منها.
7- المحافظة على الخصوصية: يجب الحرص على الخصوصية في الإتصال من خلال شبكة الإنترنت، حيث يجب عدم الكشف عن المعلومات الشخصية وجعلها مشاع أو الإشارة لمعلومات آخرين أو إرسالها لطرف ثالث دون إذن مسبق، فيجب المحافظة على الخصوصية بالنسبة لك أو للآخرين، فلا تقم بإعادة توجيه رسائل شخصية أو صور دون إذن من المشاركين في الاتصال، ولا تشارك أي شيء عن طالب أو أستاذ دون موافقته.
8- المحافظة على سياسات المعهد: لكل مؤسسة سياساتها وقواعدها التي يجب مراعاتها، فيجب المحافظة والإمتثال لهذه القواعد والسياسات، كفتح باب الإلتحاق ببرنامج أو متطلبات التقديم لآخر، أو قواعد القبول والتحويل والنماذج التي يجب أن تُقدم، كل ذلك يجب مراعاته والإمتثال له.
9- المحافظة على سرية المعلومات: من أهم الأمور المحافظة على سرية المعلومات، حتى لا تتعرض للسرقة أو التحريف أو عدم الإتاحة، فيجب أن يكون لديك القدرة على المحافظة على سرية المعلومات التي تخصك أو تخص المؤسسة، ككلمات السر، ومعلومات الإتصال، وإجراءات الدعم وغير ذلك والتي تخص نظام عمل المؤسسة.
10- حماية حقوق الملكية: الأمانة أحد أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الطالب الجامعي، فاحترام الملكية الفكرية تُعد أحد صور الأمانة العلمية، فعند إقتباسك من مراجع أو استخدام أفكار وآراء ونصوص من مؤلفات يجب أن تشير لذلك، بإرجاع الفضل لأهله بالتوثيق وذكر المصدر، كما لا يجوز نشر محتوى أي مادة دون اذن أستاذ المادة.
11- الصدق والموثوقية: الدراسة العلمية والبحث العلمي يعتمد على معلومات صادقة موثوقة، وطالب التعليم الجامعي يجب أن تتوفر فيه القدرة على تحري الصدق والموثوقية في المصادر التي يستعين بها في دراسته، حيث أصبحت أحد المهارات والمتطلبات التي يجب توفرها في الطالب الجامعي.
12- عدم الازعاج والتطفل: يجب عدم إستخدام المميزات التي قد تجدها امامك في النظام، من إمكانية التواصل مع زملائك أو أعضاء هيئة التدريس لنشر رسائل تُعبر عن قناعاتك أو دعاية لمنتجات أو خدمات تعجبك أو تتربح من خلالها، فذلك يعتبر من الرسائل المزعجة (SPAM)، وتكون عرضة لتطبيق الجزاءات عليك.